قال وزير السياحة هشام زعزوع أن السياحة المصرية تستعد للانطلاق واستعادة معدلاتها الطبيعية سريعا.
وشدد وزير السياحة هشام زعزوع، على أهمية انعقاد مؤتمر السياحة الألمانية في منطقة الجونة بالغردقة لأنه يسلط الضوء على السياحة المصرية في تلك الفترة الهامة والتي تقترب من بداية موسم السياحة الألمانية في شهر أكتوبر.
وأعرب في كلمته خلال افتتاح ورشة العمل التي يشارك فيها عدد من منظمي الرحلات الألمان والصحافة الألمانية – السبت 1 سبتمبر- عن ترحيبه بالمؤتمر والمشاركين في المؤتمر ،موجها شكره الكبير لمحافظ البحر الأحمر محمود عاصم على التسهيلات والتيسيرات في استقبال هذا المؤتمر، كما وجه شكره لمدير المكتب السياحي المصري في ألمانيا محمد جمال لتنظيمه هذا المؤتمر في هذا الوقت الحساس.
وقال إن السياحة المصرية تمر بفترات هامة وتاريخية بعد ثورة 25 يناير وبداية نظام جديد يعتمد على ترسيخ الديمقراطية بإجراء انتخابات رئاسية حرة وقبلها انتخابات برلمانية حقيقية، مشيرا إلى أن مصر ستكون في وضع أفضل في المستقبل .
وأضاف إن ألمانيا عاشت ظروفا مشابهة لتلك التي تعيشها مصر الآن، موضحا أن تحقيق الديمقراطية يحتاج إلى مجهود كبير وتضحيات كبرى، مشيرا إلى أن السياحة المصرية تراجعت بنسبة كبيرة بعد الثورة ولكنها عادت للاقتراب من معدلاتها السابقة بعد الاستقرار النسبي نتوقع معه تحسنا أكبر في الأوضاع مع مزيد من الاستقرار والأمن.
وأشار إلى أن الهدف من تلك الاجتماعات هو إتاحة الفرصة للاستماع إلى ملاحظات الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر من أجل تحسين العمل السياحي والتعرف على كيفية مساعدة الجانب الألماني لمساعدة السياحة المصرية وزيادة أعداد السياح الألمان في الموسم المقبل.
وقال إن هناك مليار سائح حول العالم في العام الحالي وهو رقم يؤكد إن السياحة أصبحت صناعة هامة على مستوى العالم ويجب أن تتطور من أجل المزيد من تنمية السياحة في العالم أجمع ، مشيرا إلى أن صناعة السياحة هامة جدا للاقتصاد المصري لما تسهم به في الاقتصاد من دخل وعملات صعبة وعمالة.
وقال وزير السياحة هشام زعزوع انه عاد من زيارة إلى الصين ، موضحا إن السياحة الصينية صدرت إلى المقصد السياحي المصري 110 آلاف سائح في العام الماضي، وقال "عملنا خلال زيارة الرئيس محمد مرسى إلى الصين والتي رافقته فيها على التعاون مع منظمي الرحلات الصينيين من أجل زيادة أعداد السياح الصينيين إلى 160 ألفا في عام 2013، من خلال زيادة رحلات الطيران بين مصر والصين والتي اتفقنا على أن تكون أربع رحلات أسبوعيا تنظمها مصر للطيران بالإضافة إلى مزيد من التيسيرات في التأشيرة إلى السياح الصينيين".
وأضاف إن تلك التسهيلات في التأشيرة لعدد من الأسواق السياحية تساعد على تنمية السياحة من خلال زيادة رحلات الطيران المنتظم والشارتر، والذي يساعد على ضخ المزيد من السياح في المقصد السياحي المصري.
وأشار إلى أن أوروبا ستظل هى الشريك الأساسي لمصر في السياحة حيث أنها تصدر الجزء الأكبر من السياحة القادمة إلى مصر بنسبة تفوق 70 % ، وقال إن السياحة الألمانية إلى مصر بلغت في النصف الأول من العام الحالي وحتى شهر يونيو 500 ألف سائح بزيادة 6ر33 % عن الرقم الذى تحقق في الفترة ذاتها في والعام الماضي وبلغت الليالي السياحية 7ر6 مليون ليلة سياحية بزيادة 40 % عن الفترة ذاتها من العام الماضي ، متوقعا أن يكون التراجع بنهاية العام الحالي حوالي 20 % فقط .
وأضاف إن القطاع السياحي هام جدا لمصر لأنه الأسرع في التأثير على الاقتصاد المصري بالمقارنة بأي صناعة أو استثمارات أخرى، مشيرا إلى استعادة الأمن في الشارع المصري سيعيد السياحة المصرية إلى عافيتها سريعا.
