أبدت الأوساط السياحية فى الأقصر والمدن السياحية بصعيد مصر، عن ارتياحها لزيارة الرئيس الدكتور محمد مرسى لأوروبا، وعمت حالة من الترقب فى تلك الأوساط لنتائج الزيارة على القطاع السياحي.
فيما سادت حالة من التفاؤل الحذر بين الأوساط السياحية بمدن صعيد مصر، بعد الزيارة التى قام بها الرئيس "مرسي" لإيران، والأنباء التى ترددت عن أن حصة مصر من السياح الإيرانيين قد تصل في العام الأول إلى 100 ألف سائح، في حال الموافقة على فتح خط جوي بين القاهرة وطهران.
وأبدت الأوساط السياحية ترحيبها بتلك الخطوة لكنها لم تخف تخوفها وقلقها فى ذات الوقت من ذلك النمط من السياحة الذى قد يضر أكثر مما يفيد، لكن البعض رأى أن هذا الخوف والحذر غير مبرر وأنه آن الأوان للقيام بمساعٍ حقيقية للخروج من الأزمة المتصاعدة التى يعيشها قطاع السياحة المصرى بفتح أسواق سياحية جديدة وغير تقليدية.
بل وذهبت بعض الأصوات إلى المطالبة بفتح الأبواب أمام السياحة الإيرانية لزيارة معالم المدينة بعد تراجع أعداد السياح الأوروبيين والأجانب عمومًا كونها البديل المناسب للسياحة الأوربية التى تأثرت كثيرًا بالأحداث الجارية في مصرخاصة وان السائح الايرانى ثرى للغاية.
ويمكن ان يساعد في الخروج من حالة الركود السياحي التى تعانى منها البلاد ناهيك عن ارتباط الإيرانيين بالمزارات الدينية المتوفرة بشكل كبير فى الاقصر مثل ساحة سيدي ابو الحجاج القطب الصوفي الكبير وساحة الشيخ الطيب والساحة الرضوانية وعشرات الأضرحة والمقامات التى ستشكل مصدر جذب للسائح الايرانى مع المزارات الفرعونية وطالب الخبير السياحى جما أحمد محمود بتفعيل الاتفاقية، التي وقعت أواخر العام الماضي خلال زيارة حميد بقائي نائب الرئيس الإيراني لشئون السياحة الى الاقصر والتي تسمح بعوده رحلات الطيران المباشر بين مصر وإيران وقال أن السياحة الإيرانية يمكن أن تكون موازية وبديلة للسياحة الأمريكية حيث أن أعداد السياح الإيرانيين يمكن إن تتجاوز 150 ألف سائح سنويًا.
وتساءل الخبير السياحى محمود ادريس أننا مازلنا نسمح بالسياحة الاسرائلية فكيف نرفض السياحة الإيرانية وطالب بالانفتاح على أسواق سياحية جديدة بعد المتغيرات السياسية التي أعقبت ثورة 25 يناير.
الأوساط السياحية بصعيد مصر رحبت – أيضًا - بقرار الصين برفع الحظر المفروض على زيارة مواطنيها لمصر، وطالبت باستغلال زيارة الرئيس "مرسي" فى جذب مزيد من السياح الصينيين لمقاصد مصر الأثرية والسياحية.
وأطلقت جمعية المرشدين السياحيين في الأقصر وبعض الأوساط السياحية والثقافية بينها مركز الأقصر للدراسات والتنمية والحوار دعوات لاستغلال الأعياد والمهرجانات والأعياد الشعبية للصينين في جذب مزيد من السياح إلى مصر ضمن المساعي الجارية لمعالجة التراجع السياحي بالبلاد.
وطالب أيمن أبوزيد وكيل جمعية المرشدين السياحيين فى الأقصر باستغلال الزيادة فى نسبة عدد السائحين الذين يسافرون من الصين وغيرها من البلاد الآسيوية عن السنوات السابقة بنسبة 20 في المائة، وذلك نظرًا لزيادة النمو في البلاد الآسيوية وعلى رأسها الصين التي يتنبأ لها الكثيرين بالهيمنة على الاقتصاد والسياسة في السنوات القادمة وبالتالي فان الاهتمام بهذا النوع من السياح سيشكل أهمية كبيرة لكثير من الدول التي ستستطيع أن تلبى احتياجات السائح الصيني والآسيوى.
وطالب بالاستعداد للفوز بنصيب وافر من ذلك النوع من السياحة والسياح، بزيادة أعداد الدارسين للغات الآسيوية كما ينبغي أيضًا زيادة المحتوى الذي يعرف بتاريخ هذه الشعوب في المناهج الدراسية المصرية ودراسة ثقافة هذه الشعوب فإذا حضر السائح ووجدنا نعرف البعض عن ثقافته ولغته ويجد لدينا ما يبهجه فقد يأتي مرات عديد وليس مرة واحدة.
